2022/02/25 | 0 | 2768
رسالة بصريّة - حساويّة
مقدّمة :
الوجاهة الاجتماعيّة تحمّل المتصدّي الكثير من الأعباء ، من هذه الأعباء تولّي تصفية و حصر مجودات و مخلّفات المتوفّى المنقولة و غير المنقولة ، و هذه رسالة فيها طلب من هذا القبيل للمرحوم الوجيه الحاج علي بن محمد الجاسم الخليفة .
هذا نصّها :
بسم الله تعالى .
إلى حضرت[1] سعادت[2] العمّ الحاج علي نجل المرحوم الحاج امحمّد الجاسم المحترم جفظه الله تعالى .
بعد التحيّة و الثناء و الاحترام
نرفع لحضرتكم بأن بلغنا صحّة أحوالكم و أسرّ الخاطر دوام عزّكم و بقائكم و بعد كتابكم الشّريف وصل و يح من طرف عبد علي السليم أنه انتقل إلى رحمة الله و خلّف حوشين و اقطع نخيل و ستّ ماية ريال و دبش و صفر و اثاث المرجو من سعادتكم حال وصول الكتاب إليكم تجتهدون في أحصاء المبلغ المذكور و جمعه كلّه و تعرّفونا عن ذلك بكتاب على يد امحمد الحسين أبي خمسين في البصرة في جسر العبيد بحيث أنتم عوض النّفس و أنتم حضرتنا ، ما غاب من أنتم حضرته بحيث ليس له وارث سوانا فنحن الورثة فيلزمكم اتعرفونا بكتاب ابحيث انعرّلإكم بكتاب و تمضى لكم الوكالة من الورثة كلّهم و الله الله يا عمّ ، فأنت وكيل مطلق هذا ما لزم و بلّغ السلام للعمّ الحاج جاسم و العيال و الحمولة ـ و كافةّ من يسأل عنّا ، كما منّا مطر بن علي الجاسم السليم و أخيه ناصر بن علي الجاسم السليم ، و رضيعتهم مطرة بنت علي الجاسم السليم ، و امحمد الحمادة و خليل الحمادة ، و كافة الجماعة يهدون السلام و الله الله يا عمّ في الاجتهاد في جميع المخلّفات و يلزمكم اتعرّفونا على يد الحاج امحمد ابي خمسين المذكور يرسلهم بيد الحاج عاشور بن يونس الحسن اليونس سكنت [3] جسر العبيد في البصرة هذا ما لزم أدام الله عزّكم و بقاءكم و الباري يديم سعادتكم و السلام .
تحرّر في 9 شوّال 1367هـ
صحيح المحبّ المشتاق المرسل الحاج عاشور بن يونس الحسن اليونس في جسر العبيد البصرة .
التاريخ في 9 من شوّال عام 1367هـ و الموافق ليوم السّبت 14 من أغسطس عام 1948م .
المرسل : لم أقف على ترجمة له لكنّه من أهالي الجفر الذّين هاجروا إلى البصرة و أقاموا فيها .
المرسل إليه :
المرحوم الوجيه الحاج علي بن محمد بن جاسم الخليفة ، من رجالات الجفر شرق الأحساء مواليد حدود عام 1304هـ ، نشأ في كنف والده الوجيه ، الذي كان بيته محطة لضيافة المسافرين من الأحساء و إليها ، حيث كانت الجفر منطقة متوسّطة للمسافر عبر ميناء العقير ، فكان المسافرون من و إلى الأحساء يأوون لهذا البيت الكريم و منذ حداثة سنّة انهمك في العمل في الزّراعة فلم يحظ بشطر من التعليم إلا أنّه لم يعدم الفطنة والنباهة و حسن التّدبير ، فقد كان مثابرا في عمله طموحا مما دعاه للعمل في قبالة النخيل ، و يدخل في شراكات عديدة من تجّار و متعهدين سيّما صهره الحاج إبراهيم بن حسين بو خمسين ( ت1404هـ ) كان حسب ما اطلعت عليه من أوراق خلّفها موضع ثقة كبيرة من أصحاب الأملاك ، و الفلاحين ، و أهل ديرته و وجهاء الأحساء و أهل البادية و والمسؤولين ، و العلماء و القضاة ، فكان موضع شهرة في تقسيم النخيل للورثة ، و تصفية أملاك المهاجرين الأحسائيين للعراق و غيرها ، و شهاداته منتشرة على الكثير من تلك الوثائق ، من قساميات الوراثات و الوصايا و الأوقاف و وثائق الصّلح .
كما أنّ حسب الأوراق التي اطلعت عليها من رجال البرّ ، فقد وجدت عددا من طلبات المساعدة المادّية أو المساعدة بجهده للتوسّط في حل ّبعض القضايا .
و تزوّج رحمه الله خمس مرات خلال عمره المديد لكنّه لم يجمع أكثر من زوجة واحدة في وقت واحد ،
و رزق من هذه الزواجات ثلاث أبناء ذكور هم ( المرحوم الشيخ علي بن علي الجاسم الخليفة ( ت 1418هـ ) ، و المهندس محمد بن علي الخليفة ، و الأستاذ ميرزا صالح الخليفة ) و عشر بنات
و توفي رحمه الله في الجفر بعد معاناة من المرض عام 1393هـ .
الحاج محمد الحسين بو خمسين :
المشار له هو المرحوم الحاج ملا محمد بن حسين بن محمد بن الشيخ علي بن الشيخ محمد الكبير بو خمسين من مواليد الهفوف حدود عام 1308هـ .
انشدّ منذ نعومة أظفاره لشعر و الأدب ، و احترف الخطابة إلى جانب عمله في الخياطة و رعاية مزارعه ، و كان له حضور مميز في المحافل الأدبيّة و منصات الشعر فكتب مؤرّخا بالشعر بعض المناسبات كقدوم المرجع الشيخ حبيب القرين للأحساء و وفاة الشيخ موسى بو خمسين
كما كان موضع ثقة أبناء مجتمعه .
خلّف ابنين هما المرحوم الحاج أحمد و عبدالله و توفي رحمه الله عام 1398هـ
عن الرّسالة :
رغم هجرة بعض الأسر من الأحساء لخارجها فإنّ جذورها و أواصرها و مصالحها لا تنبتر من وطنها الأمّ - سيّما إذا كانت هذه الهجرة هي هجرة أقليميّة - هذه الحالة المذكورة في الرّسالة من تلك الحالات ، فالرّجل المتوفى المشار له ممن بقوا في الأحساء و لم يعقّب بينما ورثته الشرعيون من سكنة البصرة ، و في العادة يلجأ الورثة لأحد الوجهاء من أرباب الوثاقة ممن يمتون له بصلة القرابة أو الجيرة و الذي يوكل له أمر تصفية تركته المنقولة و غير المنقولة لمعرفتهم بوثاقته و خبرته في هذا الشأن حيث يتركون له هامشا موسعا من التصرّف في العادة فيما يجده الأصلح لهم .
. * أشارت الرّسالة ل( جسر العبيد ) و هو من المناطق التي استقرّ فيها الأحسائيّون في البصرة و كانت منطقة زراعية اشتهرت بزراعة النخيل , قد تحوّل اسمها الآن إلى الخليليّة كما أن هناك مناطق و أحياء نزل بها الأحسائيّون مثل سبخة العرب ، و كردلان و غيرها الكثير و هم اليوم منتشرون في اغلب بقع البصرة و ما حولها .
[1] هكذا وردت في النصّ
[2] هكذا وردت في النصّ
[3] هكذا وردت في النصّ
جديد الموقع
- 2024-08-02 دار الرحمة توقع مذكرة تعاون مع أمانة الأحساء ومؤسسة إكرام الموتى بالرياض
- 2024-08-02 بذكرك لهجاً على خطى السجاد (ع)
- 2024-08-02 الإكتئاب أثناء الحمل مرتبط بارتفاع هرمون الكورتيزول في شعر الأطفال الدارجين مما قد يسبب مشكلات صحية للطفل
- 2024-08-02 تشخيص أنواع مختلفة من الخرف باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبح ممكنًا الآن
- 2024-08-02 استراتيجية جديدة للتعامل مع التوتر العاطفي
- 2024-08-02 التاريخ يشكل مادة خصبة للأدب
- 2024-08-02 سوء إخراج الكتب يؤثر سلبا في تسويقها
- 2024-08-02 25 لوحة ترصد تاريخ الأحساء قبل 100 عام
- 2024-08-02 اشرب من الچـوچـب
- 2024-08-01 نبتة الغاف الأحمر والسعودية الخضراء.